الاثنين، 29 أكتوبر 2018

بعض الأفكار أوضح من أن تكتب هنا، وبعضها واضح لدرجة لا يمكن معها إلا أن تكتب هنا

اعتاد الحلم أن يفرض نفسه علي ليجنبني أضرار الحرب، واعتدت مواجهته بالوقائع والواقع، أما اليوم ولأول مرة: اخترت أنا الحلم، ورقدت بجانب التعب.

هذا السلاح الأخير بحوزتي، هذا الوضوح، ثقيل جدًا، ناصع جدًا.
وهذا العدو الوحيد قبالتي، هذا العجز، بشع جدًا، مترهل جدًا.
التكافؤ مفقود، فيقعد كل منهما محدقًا في الآخر.

يفر النوم من عينيَّ ويرمي بي الأرق إلى الشوارع الهادئة والطرقات، أحج في امتدادها أهدافًا مختبئة، أجمع قطع الأحاجي المعقدة التي تسفر عن صور بسيطة وجميلة، إن أكثر الأحاجي تعقيدًا تعود لأكثر الصور بساطة، وقبل اكتمال المهمة يداهمني النعاس فأنام على الرصيف، وأجدني صباحًا ضائعة وسط فوضى عارمة وضوضاء شديدة، فأعود إلى المنزل. مهمتي لا تكتمل.

يغيب عنا الجمال أحيانًا حتى أنه إذا ما بدا يبدو حزينًا، وذاك يضطرنا لأن نشيح بوجوهنا عنه، ليست لنا حاجة لمزيد من الحزن.

تتجول القطة في الشارع بعينين غير مكترثتين، لكنها تفوقك نباهة، أنت ذكي للغاية، وهذا هو سبب شرودك المختبئ خلف عينيك المنتبهتين، قد يقتلك الشرود ويوسد عقلُك الذكي التراب.

يحول بيني وبين بعض رغباتي جدارًا يريد أن ينقض من الغثيان، ولا أهدّه ولا أقيمه. وإني أو لأني -ولو شئت- لما أُعطيت عليه أجرًا.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق